كلية القانون تنظّم ندوة علمية بعنوان: “أساليب المخدرات وطرق المواجهة لها قانونيًا وطبياً وفقهياً”

كلية القانون بجامعة سومر تنظّم ندوة علمية بعنوان: “أساليب المخدرات وطرق المواجهة لها قانونيًا وطبياً وفقهياً”

نظّمت شعبة التعليم المستمر في كلية القانون – جامعة سومر ندوةً علمية موسومة بعنوان “أساليب المخدرات وطرق المواجهة لها قانونيًا وطبياً وفقهياً”، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور عادل راضي الزركاني رئيس جامعة سومر، وبإشراف مباشر من عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور زيد عجمي بشيت.

وشهدت الندوة حضور معتمد المرجعية الرشيدة في قضاء الرفاعي الشيخ كريم العامري، وقائم مقام قضاء النصر المهندس أزهر موسى رحيم، إلى جانب وجهاء وشيوخ العشائر وممثلي صندوق مكافحة المخدرات وعددٍ من الأساتذة والموظفين وطلبة الكلية، في مشهدٍ يجسد مدى الاهتمام بخطورة ظاهرة المخدرات وأهمية التصدي لها من مختلف الجوانب القانونية والفقهية والطبية.

وتضمّنت الندوة ثلاث محاضرات علمية رئيسة قدّمها كلٌّ من الشيخ كريم العامري، والدكتور سنان ضياء الحسناوي التدريسي في كلية الطب – جامعة سومر، وم.د. رياض دخيل عكال التدريسي في كلية القانون، حيث تناولت المحاور المطروحة الجوانب الفقهية والطبية والقانونية لظاهرة المخدرات.

وتطرّق المحاضرون في كلماتهم إلى الأساليب التي تعتمدها الشبكات المروّجة لاستهداف فئة الشباب، موضحين الآثار الجسيمة للمخدرات على صحة الإنسان وعقله وسلوكه، وما تخلّفه من انعكاسات اجتماعية وقانونية خطيرة، مؤكدين أن مواجهتها تستدعي تكامل الجهود بين الدولة والمؤسسات الأكاديمية والدينية والصحية.

وبيّنت الندوة أن التعامل مع هذه الظاهرة يتطلّب رؤية شاملة تجمع بين الجانب القانوني الذي يحدّد العقوبات الرادعة، والجانب الفقهي الذي يحرّم هذا الفعل ويبرز أبعاده الأخلاقية، والجانب الطبي الذي يوضّح حجم الأضرار على الجسد والنفس والعقل.

وأكّد السيد عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور زيد عجمي بشيت في كلمته خلال الندوة، أن كلية القانون تولي اهتمامًا كبيرًا بإقامة النشاطات التوعوية التي تعالج قضايا المجتمع الحساسة بأسلوب علمي متكامل، مشيرًا إلى أن المخدرات تمثل تهديدًا مباشرًا للإنسان والمجتمع، وأن الوعي القانوني والديني يشكل خط الدفاع الأول لمواجهتها.

وأعلن السيد العميد أن الكلية ماضية في تنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية موسّعة تهدف إلى نشر ثقافة الوقاية وتعزيز الوعي القانوني والأخلاقي بين الطلبة والمجتمع، داعيًا إلى تضافر الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والدينية والصحية والأمنية لبناء منظومة توعوية متكاملة تحدّ من انتشار هذه الآفة.

واختُتمت الندوة بمداخلات علمية ونقاشات بنّاءة من الحضور، ركّزت على ضرورة تكامل دور الجامعة والمجتمع في مكافحة المخدرات وتعزيز ثقافة الوعي والوقاية، مؤكدين أن المعرفة الواعية والسلوك الرشيد هما الأساس في حماية المجتمع من الانحراف والإدمان وبناء أجيالٍ قادرة على النهوض بمسؤولياتها الوطنية والأخلاقية